جلس الشاب الصغير فوق الأرض الحجرية فى ركن من أركان الحجرة المظلمة الباردة وراح يفكر فى مستقبله الغامض!
قال الشاب لنفسه "ترى هل أخرج يوماً من هذه الحجرة الكئيبة إلى النور والهواء أم ترانى أقضى بقية العمر فى هذا الركن المظلم؟!"
إن حكماً بشأنه لم يصدر بعد .. وهو لم يقترف إثماً ولم يفعل شراً بأحد من الناس .. لكن حاله تبدل فى لحظة خاطفة!
وسبحان مبدل الأحوال! فقبل لحظات كان ينام فى فراش وثير فى أحد القصور حيث نشأ وتربى فى عيشة مترفة .. لكنه الآن يفترش التراب وينام ذليلاً بين المساجين يجوع ويعطش .. يشقى ويهان .. يتلقى الأمر من أدنى الحراس! .. وقد كان قبلاً هو الآمر الناهى الذى يخضع له جميع العاملين بالقصر!
ولعل الشاب الصغير أحس بالاختناق وهو يستنشق هواء الزنزانة العطن .. فتذكر تلك الرائحة الخانقة التى سبق أن اشتمها -قبل سنوات- فى ظروف أصعب .. فقد حدث أن تعرض لمؤامرة كادت تودى بحياته حين ألقى به فى بئر جاف وظن يومها أنها نهايته المحتومة ولكن الله -فى تلك المرة- أنقذه من ظلام البئر وأرسل إليه من أخرجه ونقله إلى مصر حيث عاش مدللاً فى قصر أحد الحكام!
وتنهد الشاب بعمق فها هو اليوم يعود إلى السجن فهل ينقذه الله كما فعل من قبل؟ .. هذا ما ستحمله الأيام!
وطال الانتظار وأحاط الغموض بمستقبل السجين فقد نسيه الجميع حتى أظلمت الحياة فى عينيه لكن الله لم ينسه قط! .. فلكل شىء عند الله ميعاد ...
وفى اليوم المحدد أزاح الله الغيوم التى أحاطت بمستقبل الشاب فأخرجه من سجنه مكرماً ومكن له فى الأرض وأقامه أميناً على خزائن البلاد!
إن الغموض المخيف قد يحيط بمستقبلنا فيصيبنا الخوف أو القلق أو التوتر! .. لكن الله هو الضامن لمستقبلنا وهو من يملأ أنفسنا سلاما وسكينة .. هو وحده الممسك بخيوط الحياة وأطراف الزمان ..
قد أرى مستقبلى مظلماً .. قد أراه شديد الظلمة .. بل قد لا أراه من الاساس!
ولكن سأبقى متمسكاً مهما اشتدت الظلمة .. بنور قد يأتى من بعيد ,,,
قال الشاب لنفسه "ترى هل أخرج يوماً من هذه الحجرة الكئيبة إلى النور والهواء أم ترانى أقضى بقية العمر فى هذا الركن المظلم؟!"
إن حكماً بشأنه لم يصدر بعد .. وهو لم يقترف إثماً ولم يفعل شراً بأحد من الناس .. لكن حاله تبدل فى لحظة خاطفة!
وسبحان مبدل الأحوال! فقبل لحظات كان ينام فى فراش وثير فى أحد القصور حيث نشأ وتربى فى عيشة مترفة .. لكنه الآن يفترش التراب وينام ذليلاً بين المساجين يجوع ويعطش .. يشقى ويهان .. يتلقى الأمر من أدنى الحراس! .. وقد كان قبلاً هو الآمر الناهى الذى يخضع له جميع العاملين بالقصر!
ولعل الشاب الصغير أحس بالاختناق وهو يستنشق هواء الزنزانة العطن .. فتذكر تلك الرائحة الخانقة التى سبق أن اشتمها -قبل سنوات- فى ظروف أصعب .. فقد حدث أن تعرض لمؤامرة كادت تودى بحياته حين ألقى به فى بئر جاف وظن يومها أنها نهايته المحتومة ولكن الله -فى تلك المرة- أنقذه من ظلام البئر وأرسل إليه من أخرجه ونقله إلى مصر حيث عاش مدللاً فى قصر أحد الحكام!
وتنهد الشاب بعمق فها هو اليوم يعود إلى السجن فهل ينقذه الله كما فعل من قبل؟ .. هذا ما ستحمله الأيام!
وطال الانتظار وأحاط الغموض بمستقبل السجين فقد نسيه الجميع حتى أظلمت الحياة فى عينيه لكن الله لم ينسه قط! .. فلكل شىء عند الله ميعاد ...
وفى اليوم المحدد أزاح الله الغيوم التى أحاطت بمستقبل الشاب فأخرجه من سجنه مكرماً ومكن له فى الأرض وأقامه أميناً على خزائن البلاد!
إن الغموض المخيف قد يحيط بمستقبلنا فيصيبنا الخوف أو القلق أو التوتر! .. لكن الله هو الضامن لمستقبلنا وهو من يملأ أنفسنا سلاما وسكينة .. هو وحده الممسك بخيوط الحياة وأطراف الزمان ..
قد أرى مستقبلى مظلماً .. قد أراه شديد الظلمة .. بل قد لا أراه من الاساس!
ولكن سأبقى متمسكاً مهما اشتدت الظلمة .. بنور قد يأتى من بعيد ,,,