الرئيسية
من طرف كابو السبت أكتوبر 11, 2008 8:20 amمن بوابة بنات الليل دخل الشاب المصري محمد حسنين هيكل مهنة الصحافة ، فحين صدر قرار عبد الحميد حقي وزير الشئون الاجتماعية بإلغاء البغاء الرسمي بسبب الأمراض الجنسية المتفشية في صفوف جنود الحلفاء من التردد على بيوت ومحلات الدعارة في القاهرة ، حينها كان هيكل صحفيا تحت التمرين ويقول كنت أقضي فترة التمرين في ـ ايجبشيان جازيت ـ وذات يوم جاءني سكرتير الجريدة وقال لي : إن الحكومة تفكر في إلغاء البغاء الرسمي والجرائد كلها تكتب في هذا الموضوع دون أن تحاول واحدة منها أن تأخذ رأي أصحاب الشأن ـ البغايا ـ " ، فكلفه فيليب حنين ـ سكرتير الجريدة ـ بمهمة تعبئة استمارات لعاهرات مصر تظهر معلومات تفصيلية عنهن وأسباب امتهانهن الدعارة ، لعزلهن وسجنهن فيما بعد حفاظا على صحة جنود الحلفاء التي لم تكن الحكومة قادرة على منعهم عن ارتياد أماكن الدعارة .
أبدى الشاب هيكل براعة كبيرة في المهمة ، ولم تنقصه شجاعة الاستمرار فيها و بأشكال مختلفة ، تصب الغاية دائما في حماية محاربين قدموا من مسافات بعيدة ، وما على هذه الجموع التي تركتها أقدارها للغرباء إلا أن تقبل الصحافي المكلف بتعبئة الاستمارات المطلوبة عن حال الأمة وترفع من شأنه وشأن الحكومات التي تهرع لحماية جنود الغرباء وصحتهم الجنسية من بيوت البغي الوطنية .
حين قفز البكباشي جمال عبد الناصر على السلطة من على ظهر دبابة عسكرية ، كان هيكل قد خاض امتحانات القبول في المهنة نفسها ، فتشارك الزعيم والصحافي كثنائي قلما تكرر في تواريخ العالم ، فعرفا معاّ كيف يحولان مصر من دولة قوية في العالم إلى دولة لا حول لها ولا قوة ، ثلث أرضها محتلة من قبل إسرائيل وثلثيها يهتفون خوفا لهزائم الزعيم التي تحولت إلى انتصارات بقرار جمهوري .
لم يكن كتاب " فلسفة الثورة " آخر هدايا الصحفي للزعيم ، يكتب عليها أسمه معتقدا أن الطريق إلى المجد قد بدأ ، ولم يعرفا أن الخلود ليس ما تهتف به الجموع خوفا أحيانا وجهلا أحايين وإنما منجز على الأرض وحقائق مهما تم التعتيم عليها فلن تسلم من محاكم التاريخ القاسية .
كان الدور الذي مارسه هيكل في الصف الأول كشريك للزعيم في الغنيمة ـ مصر ـ أنهما قوضا الحياة السياسية في مصر وملئا السجون بأهل الرأي والفكر من الوطنيين ، وغامر بالجيش في معارك خارجية حتى هزل ، وكانت النتيجة هزيمة مصر الدولة القوية من طرف إسرائيل الناشئة في العام 1967 .
خطط الصحفي للزعيم وكتب له الخطابات التمجيدية من عيار " يجب أن يكون كلنا جمال وجمال نحن " ولم يتوانى يوما أن يعيد المقولة الناصرية نفسها " كلنا جمال " بأشكال ولغات تكرر الأزمة نفسها وتمهد للخراب الذي لم ينته بعد .
مهندس " عبد الناصر " الملقب ب " الأستاذ " ما زال يؤدي الدور نفسه ، متنقلا بين " جمالات " عدو ، لا همّ لهم إلا استكمال تلك المهمة الأولى التي بدأ بها "الأستاذ " في حماية الأعضاء " الخاصة " للجنود الوارثين لمهمة جنود الحلفاء لتسهيل خراباتهم التي لم تنته بعد .
لم ولن يكون برنامج " مع هيكل " إلا إحدى الأدوار الأخيرة في مسلسل المهمات الموكل بها " الأستاذ " محمد حسنين في أرذل العمر
أبدى الشاب هيكل براعة كبيرة في المهمة ، ولم تنقصه شجاعة الاستمرار فيها و بأشكال مختلفة ، تصب الغاية دائما في حماية محاربين قدموا من مسافات بعيدة ، وما على هذه الجموع التي تركتها أقدارها للغرباء إلا أن تقبل الصحافي المكلف بتعبئة الاستمارات المطلوبة عن حال الأمة وترفع من شأنه وشأن الحكومات التي تهرع لحماية جنود الغرباء وصحتهم الجنسية من بيوت البغي الوطنية .
حين قفز البكباشي جمال عبد الناصر على السلطة من على ظهر دبابة عسكرية ، كان هيكل قد خاض امتحانات القبول في المهنة نفسها ، فتشارك الزعيم والصحافي كثنائي قلما تكرر في تواريخ العالم ، فعرفا معاّ كيف يحولان مصر من دولة قوية في العالم إلى دولة لا حول لها ولا قوة ، ثلث أرضها محتلة من قبل إسرائيل وثلثيها يهتفون خوفا لهزائم الزعيم التي تحولت إلى انتصارات بقرار جمهوري .
لم يكن كتاب " فلسفة الثورة " آخر هدايا الصحفي للزعيم ، يكتب عليها أسمه معتقدا أن الطريق إلى المجد قد بدأ ، ولم يعرفا أن الخلود ليس ما تهتف به الجموع خوفا أحيانا وجهلا أحايين وإنما منجز على الأرض وحقائق مهما تم التعتيم عليها فلن تسلم من محاكم التاريخ القاسية .
كان الدور الذي مارسه هيكل في الصف الأول كشريك للزعيم في الغنيمة ـ مصر ـ أنهما قوضا الحياة السياسية في مصر وملئا السجون بأهل الرأي والفكر من الوطنيين ، وغامر بالجيش في معارك خارجية حتى هزل ، وكانت النتيجة هزيمة مصر الدولة القوية من طرف إسرائيل الناشئة في العام 1967 .
خطط الصحفي للزعيم وكتب له الخطابات التمجيدية من عيار " يجب أن يكون كلنا جمال وجمال نحن " ولم يتوانى يوما أن يعيد المقولة الناصرية نفسها " كلنا جمال " بأشكال ولغات تكرر الأزمة نفسها وتمهد للخراب الذي لم ينته بعد .
مهندس " عبد الناصر " الملقب ب " الأستاذ " ما زال يؤدي الدور نفسه ، متنقلا بين " جمالات " عدو ، لا همّ لهم إلا استكمال تلك المهمة الأولى التي بدأ بها "الأستاذ " في حماية الأعضاء " الخاصة " للجنود الوارثين لمهمة جنود الحلفاء لتسهيل خراباتهم التي لم تنته بعد .
لم ولن يكون برنامج " مع هيكل " إلا إحدى الأدوار الأخيرة في مسلسل المهمات الموكل بها " الأستاذ " محمد حسنين في أرذل العمر
